×
البيتكوين وترامب: التحول في الموقف والتأثير على الأسواق

منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة عام 2016، كان لمواقفه تأثير مباشر على الأسواق المالية، ومنها سوق العملات الرقمية. فقد بدأ كمعارض قوي للبيتكوين، لكنه في السنوات الأخيرة أبدى بعض المرونة تجاه هذا المجال، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم تأثيره المحتمل على سوق الكريبتو.

ترامب والبيتكوين: من المعارضة إلى المرونة

في عام 2019، أعلن ترامب صراحةً أنه "ليس معجبًا بالبيتكوين"، واصفًا العملات الرقمية بأنها "ليست أموالًا حقيقية" ومؤكدًا أنها قد تُستخدم في أنشطة غير قانونية. كما دعمت إدارته آنذاك سياسات أكثر صرامة تجاه منصات التداول، مما زاد من حالة عدم اليقين في السوق.

تصريحات ترامب الأخيرة وتغير الموقف

مع اقتراب الانتخابات الأمريكية لعام 2024، بدأ ترامب يتبنى موقفًا أكثر مرونة تجاه العملات الرقمية. في تصريحاته الأخيرة، أشار إلى أن "أمريكا يجب أن تكون رائدة في مجال الكريبتو بدلًا من تركه للصين"، مما عكس تحولًا واضحًا عن مواقفه السابقة. ورغم أنه لم يعلن دعمه الصريح للبيتكوين، فإنه أبدى تفهمًا لأهميته الاقتصادية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الدولار يجب أن يظل العملة المهيمنة عالميًا.

تأثير موقف ترامب على البيتكوين

تسببت تصريحاته المتناقضة في تقلبات بأسعار البيتكوين، حيث يخشى المستثمرون أن تتغير السياسات التنظيمية بشكل جذري في حال فوزه بولاية جديدة. فمن جهة، قد تتجه الولايات المتحدة نحو سياسات أكثر دعمًا للكريبتو، ومن جهة أخرى، قد تشهد الأسواق تشديدًا رقابيًا تحت شعار حماية الدولار الأمريكي.

خاتمة

رغم أن ترامب لم يصبح من مؤيدي البيتكوين، فإن موقفه تجاه العملات الرقمية بات أكثر براغماتية مقارنة بفترة رئاسته. وبينما يترقب المستثمرون نتائج الانتخابات الأمريكية، سيظل تأثير تصريحاته محور اهتمام الأسواق الرقمية في المستقبل القريب.